كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك for Dummies



بعضُ الناس يظنُّ أنَّ الصِّغار لا يفهمون؛ فلذلك لو كذب عليهم فلا يهمُّ، والحقيقة خلاف ذلك؛ لذا على المربِّي أن يُدرك أنَّ الصغار لهم إدراك وإحساس، بل لهم مشاعر يَجب أن يراعيها ويقدرها حقَّ قَدرها حتى تؤتِي التربيةُ ثمارها.

الاستمرارية والتزام طويل الأمد: ممارسة ما تعظ به يجب أن يكون التزامًا دائمًا، وليس مجرد سلوك مؤقت لتحقيق هدف معين.

وأمرنا نحن أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)، وفي تربية الأبناء يجب الاهتمام بمن جلعهم أبناؤنا قدوة لهم فلهذا أثر كبير على حياتهم.[١]

هذا النوع من الشفافية يجعل الناس يدركون أنك لا تدعي الكمال، بل تسعى باستمرار لأن تكون أفضل.

يُمكن للمدير أن يكون قدوة لموظّفيه من خلال اتباع العديد من الخطوات، ومنها:[٢]

فالتعليقات التي تقلل من شأنهم أو مقارنتهم بأطفال آخرين أفضل منهم سيجعلهم يشعرون بألا قيمة لهم.

التعبير عن الحقيقة بلطف: الصدق لا يعني أن تكون قاسيًا أو جارحًا في تعبيرك. الشخص الذي يسعى لأن يكون قدوة يتعلم كيفية توصيل الحقيقة بطريقة بنّاءة وداعمة، مما يساعد الآخرين على تقبلها والعمل بها دون أن يشعروا بالأذى.

يكتسب الأطفال مهارات التواصل مع الآخرين من الأبوين؛ لذا يجب أن يتمتع كلا الأبوين بشخصيةٍ اجتماعيةٍ دائمة الابتسامة في وجه الجميع في المنزل وخارجه، ومعاملة الأهل، والأقارب، والجيران، والأصدقاء معاملةً حسنة، فكل ذلك سوف يكون له أثر إيجابي في شخصية الطفل ومهارات تواصله مع الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، عندما يشعر الموظفون بأن قائدهم يستمع إليهم، فإنهم يكونون أكثر استعدادًا للعمل بجد والتزام لتحقيق الأهداف المشتركة. هذا النوع من القيادة ليس اضغط هنا متسلطًا بل يشجع على الحوار والتعاون، مما يخلق بيئة عمل إيجابية وملهمة.

ليتمكَّن الأبوان من إيصال ما يرغبان في أن يتحلّى به أبناؤهما من صفات حميدة، لا بُدّ أن يُوفِّرا قنوات تواصل مفتوحة وفَعّالة فيما بينهم؛ ويتحقَّق ذلك بإظهار التقدير والاحترام المُتبادَل أثناء الحِوار، وإبداء التفهُّم للاستقلالية التي يحتاجون إليها مع مرور الوقت، والإنصات لهم عندما يتحدَّثون أو يُعبِّرون عن أفكارهم بتركيز دون إصدار الأحكام عليهم.

ابتعد عن الكذب؛ فحتى الأكاذيب الصغيرة يمكن أن تكون مدمرة، فعندما يتعلم الأطفال أن الكذب مقبول في بعض الحالات، قد يلجئون إليه في حياتهم.

الراحة والتوازن بين العمل والحياة، علٍّم أطفالك أن النجاح لا يعني العمل المتواصل دون راحة، أخذ فترات استراحة والاستمتاع بالوقت مع العائلة يعزز لديهم فكرة التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.

يولد الأطفال دون أي معرفة أو مهارات اجتماعية، وعند الوصول إلى سنّ معين يبدأون بالبحث عن شخص ما لتقليده، وغالباً ما يكون هذا الشخص هو أحد الوالدين أو كلاهما، واللذين يعدَان أول مثال وقدوة يحتذى بها عن طريق مراقبة تصرفاتهما وتقليدها، يراقب الطفل والديه باستمرار مثلاً عند استخدام مصطلحات معينة مثل: شكراً ومن فضلك، فيتعلم هو أيضاً إدراجها في حياته اليومية، كما يعدّ استخدام المهارات الاجتماعية طريقة رائعة لنمذجة السلوك الإيجابي وتعزيز ثقة الطفل بنفسه.

إنَّ للقدوة الحسنة قدرةً على جذب الناس إلى الإسلام، والالتزام به أكثر من الوسائل الأخرى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *